فئران القضيّة!
كلمة طيبة

جملة واحدة حفظناها يوم كنا صغاراً: فلسطين حرة من البحر الى النهر قبل ان نعرف ماهية فلسطين وخرائطها، حفظنا درس القلب والذاكرة قبل درس الجغرافيا، ونسجنا وطناً من صور ورموز، ففي يافا كان برتقالها، وعكا لا تخاف، لذا جاورت البحر وكسرت جيش نابليون، وحدثونا عن الجنان الغناء في مرج بني عامر، وعن القرى الصغيرة قبل المدن، وعن مواسم الحصاد والأفراح وعن الذين قضوا وأوصوا بعودة رفاتهم، وعن المفاتيح وعن وعن وعن، متون وروايات ممتدة ومتوارثة مهما تغير أصحاب السند.

جيل الفرصة الأخيرة
كلمة طيبة

على مقاعد الدراسة كنا يوم انطلقت الانتفاضة الأولى، فكانت نقطة تحوّل في تربية وتفكير الشباب الإسلامي الذي تربى نظرياً على مفاهيم التضحية والجهاد وقدسية الشهادة وحب الأوطان ومفردات العزة والكرامة فرأى امكانية تحقيقها واقعاً ساطعاً يعيد أمجاداً غاصت وتوارت عن الذاكرة لتصبح مجرّد صفحات في كتب التاريخ، أصبح نصر القلة عياناً أمام الأنظار، وأصبح المستضعفون سادة يأبه العالم لفعلهم ويربكون السياسة، وصار الحجر والسكين وحتى صوت التكبير جندياً من جنود الله وصانعاً للنصر!

ليلة سقوط الانقلاب.. مواصفات ومبرّرات!
الأمان الدولي

كل مسلم وعربي منصف وموضوعي له تحفظاته على السياسة التركية، والكل أصبح يعتبرها شأناً داخلياً يخصه، وينتظر مواقف تركيا من الأزمات العربية ويقيّم أفعالها ويتطلع إلى أدائها الذي ينحاز غالباً إلى المظلومية العربية والمسلمة، ولكن بالرغم من الامتعاض هنا وهناك وبعض الدهشة والاستغراب من مجموعة مواقف وبعض السخط والرفض لمواقف أخرى، لا يملك إلا أن يكبر لتركيا مواقفها التي حملت لأجل قضايانا مسؤولية كانت في غنى عنها بعد أن فرطت فينا دولنا العربية، ودفعت وما